تحدث النجم الدولى المصرى محمد صلاح، هداف فريق ليفربول، عن تجديد عقده مع الفريق الإنجليزي، وكيفية تطور مستواه مع المدرب الهولندى آرنى سلوت، وما يريد تحقيقه فى الموسمين المقبلين رفقة «الريدز».
صلاح قال فى مقابلة مع شبكة «سكاى سبورتس» الإخبارية «اعرف فلسفة النادى وكيف يتعاملون مع اللاعبين الذين يتخطون 30 عامًا فى السابق، لم أتوقع استمراري، هذا ليس شيئاً سيئاً، شاهدنا كيف تعاملوا مع ذلك الموقف فى السابق».
أضاف: «تطلب الأمر 6 شهور من المفاوضات للإسراع فى الأمر، وبدأ فى يناير الماضي. الأمور تتحسن وأعتقد أن النادى كان يختبرنى لمعرفة ما إذا كان ما يزال بمقدورى تقديم المزيد، ولم أكن أرغب فى أكثر من عامين»..تطرق صلاح للحديث عن أهدافه فى الموسمين المقبلين، حيث قال «فزنا بالبريميرليج، ولا أعتقد أننى كنت أسعد فى لحظة ما خلال الثمانى سنوات الماضية كما كان الحال فى نهائى دورى أبطال أوروبا أمام توتنهام هوتسبيرز، واتمنى الفوز باللقب القارى مجدداً».
استكمل صلاح حديثه «اعرف أن البريميرليج مسابقة رائعة دائمًا للنادى ويجب أن تكون هكذا، ولكن أحب الفوز بدورى الأبطال والدورى الإنجليزى مرة أخري».
تابع: «أعتقد أن التوقعات فى بداية الموسم لم تكن تشير إلى فوزنا بالدوري، وهذه مشكلة ويحب أن تتغير بالنظر إلى اللاعبين الذين نملكهم والجماهير التى تتواجد خلفنا».
استطرد «الفرعون المصري» «يجب أن تكون خسارة ليفربول للقب الدورى المفاجأة وليس العكس، ينبغى أن يكون هناك حد لعدد المرات التى تقول فيها الجماهير: سنحاول مرة أخرى العام المقبل، وأفضل طريقة أن نشكرهم فى نهاية الموسم هى الفوز بلقب كبير».
علق صلاح على حظوظه فى الفوز بجائزة «الكرة الذهبية»، المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسي، كأفضل لاعب فى العالم هذا العام، حيث قال: «كان ذلك الهدف يصيبنى بالجنون فى السابق، وهناك أمور ليست فى يدك».
أكد اللاعب المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب هذا الموسم فى البريميرليج «عند ذهابك للعمل تذكر نفسك بما تريد تحقيقه فى الموسم حتى يقودك ذلك للعمل بقوة أكبر، أحب الفوز بها يوماً ما، ولكن إذا لم يحدث، فلا اعرف ماذا أفعل، أعتقد أن لدى فرصة جيدة للفوز بها هذا العام، ولكن سنرى ما سيحدث».
فيما يتعلق بشأن انطباعه الأول عن سلوت، الذى تولى المسئولية فى الصيف الماضى خلفاً للألمانى يورجن كلوب، قال صلاح: «شعرت بأنه قوي، إذا أراد شيئاً فهو يواصل طلبه منك بشكل مباشر، كان الأمر صعبًا فى البداية، ولكن بعد الاعتياد عليه وعلى طريقة تحدثه وما يريده، أصبحت الأمور أسهل».
أضاف: «أظهر لى مقاطع فيديو لى أثناء الإحماء، فى البداية كان اللاعبون مع منتخباتهم الوطنية وأنا لا، وبالتالى وصلت مبكرا مع اللاعبين الصغار، حينها كنت بطيئا ولا أقوم بالكثير، وقال لى أنظر للاعب الثانى ماذا يفعل بعدما شاهدك واللاعب الثالث، وبالتالى هذا هو تأثيرك على الفريق».
واصل: «كانت بيننا محادثات صادقة، وأظهر لى مقاطع فيديو خاصة بى وقال لى بتلك الصورة يمكننا الفوز بكل شيء، وبتلك الصورة لا يمكننا الفوز بالكثير، كان يريد إخراج أفضل ما لدى وأن يبقى ذلك طوال الموسم وأن أحظى بأفضل عام لى معه».
تابع: «أخبرته: حسنًا أخبرنى بماذا تريد منى وسأقوم به فأنا محترف، لم يتحدانى بل كان يكن لى الاحترام وعاملنى بصورة مختلفة، شعرت بوصول مدرب جديد يمنحنى المساحة والتقدير ويتركنى أتحدث معه طوال الوقت عما أريد تطويره وأن يقوم به الفريق لى وما أريد فعله للفريق، أعتقد هذا ما كنت أحتاج إليه».
تطرق صلاح عن تصدر قائمة الهدافين وصناع الأهداف فى البريميرليج هذا الموسم، حيث قال «أشارك كثيراً فى البناء، أشعر بتلك الثقة، إذا فقدت الكرة أحصل عليها مرة أخري، هذا ما يحتاج إليه اللاعب».
شدد «اعرف أننى قادر على صناعة الفرص، سبق وأن فزت بجائزة أفضل صانع ألعاب فى العام بصناعة 13 هدفاً موسم «2021/2022»، الآن أحصل على الكرة كثيرًا ويمكننى الصناعة بسهولة».
أضاف صلاح: «حطمت الرقم الخاص بموسم يتألف من 38 مباراة، وهذا أمر مهم لي، حيث تراجعنا بعد ضمان فوزنا باللقب، فى الأسبوع الماضى أهدر لوتشو «لويس دياز» فرصة وكان لسان حالي: رجاء، ماذا يمكننى فعل أكثر من ذلك، أحب أن أحطم الرقم، وأعتقد أننى سأحطمه».
عندما سئل عن العمر الذى يتوقع أن يعتزل فيه، أجاب صلاح دون تردد: «39 أو 40»، وهو تصريح يؤكد عزيمته على الاستمرار فى الملاعب لعدة سنوات قادمة، وربما إنهاء مسيرته حتى بلوغه سن 39 أو 40 عاماً.
