واصل النجم الدولى المصرى محمد صلاح صناعة المجد مع فريقه ليفربول، بعدما أضاف لقبًا جديدًا فى مشواره الاحترافى مع (الريدز) بعد التتويج بلقب بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم.
وحقق ليفربول انتصارا كاسحا 5/1 على ضيفه توتنهام هوتسبير، على ملعب «آنفيلد»، معقل الفريق الأحمر، ضمن منافسات المرحلة الـ34 للبريميرليج، مساء أول أمس الأحد.
وسجل صلاح هدفًا لفريقه فى فوزه على توتنهام ليتوج الفريق الأحمر رسميا بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز للمرة الـ20 عبر التاريخ، معادلا الرقم القياسى كأكثر الأندية فوزا بالمسابقة العريقة مع غريمه التقليدى مانشستر يونايتد.
وجاء ذلك التتويج بعد نحو أسبوعين فقط من تجديد عقد (الفرعون المصري) مع ليفربول، ليستمر مع الفريق حتى صيف عام 2027، من أجل مواصلة رحلة حصد الألقاب والأرقام القياسية والجوائز الشخصية.
ولعب صلاح دورا كبيرا للغاية فى تتويج ليفربول بلقب الدورى الإنجليزى خلال الموسم الحالى بعدما ساهم فى تسجيل 46 هدفا، خلال 34 مباراة لعبها مع الفريق بالبريميرليج حتى الآن.
ويتصدر صلاح ترتيب هدافى البريميرليج هذا الموسم برصيد 28 هدفا، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه السويدى أليكسندر إيزاك، نجم نيوكاسل، كما يحلق أيضا فى قمة قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف فى المسابقة حاليا، عقب تقديمه 18 تمريرة حاسمة لزملائه، متفوقا بفارق 7 تمريرات حاسمة على ياكوب ميرفي، لاعب نيوكاسل أيضا، الذى يتواجد فى الوصافة.
وانضم صلاح، الذى يبلغ عامه الـ33 فى يونيو المقبل إلى ليفربول فى صيف عام 2017 قادما من روما الإيطالي، فى صفقـــة قياسـية فى تاريـخ النــادى آنــذاك، بلغــت 42 مليون دولار، بالإضافة إلى بعض الحوافز الأخري.
وحقق (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، خلال مشواره مع الفريق الأحمر لقب الدورى الإنجليزى مرتين موسمى 2019/2020، بجانب الموسم الحالى 2024/2025.
وفاز صلاح بلقب كأس الدرع الخيرية موسم 2022/2023، بجانب التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزى عام 2022، وبطولة كأس الرابطة عامى 2022 و2024.
وحقق النجم المصرى لقب دورى أبطال أوروبا مع ليفربول موسم 2018/2019، كما حقق بطولة السوبر الأوروبى فى صيف عام 2019، وأيضا كأس العالم للأندية فى ذات العام.
ووصل صلاح إلى لقبه التاسع بقميص ليفربول منذ انضمامه للفريق، علما بأنه حقق 12 لقبا طوال مسيرته الاحترافية، من بينها 3 بطولات خارج ليفربول، وهى كأس رابطة الأندية الإنجليزية عام 2015 مع فريقه السابق تشيلسي، بحانب لقب الدورى السويسرى مرتين فى موسمى 2012/2013 و2013/2014، مع فريق بازل، الذى انضم إليه من فريق المقاولون العرب.
كما تمكن محمد صلاح من ترسيخ مكانته كأسطورة فى ليفربول منذ انضمامه للفريق، عطفا على إنجازاته وأرقامه القياسية التى حققها خلال رحلته مع النادى العريق.
ورغم لعبه فى مركز الجناح وليس المهاجم الصريح، فإن (مو) تمتع بسجل تهديفى مذهل مع ليفربول، حيث كان الهداف الأول للفريق فى كل موسم منذ انضمامه للعملاق الإنجليزي.
ذلك السجل التهديفى المميز جعل قائد منتخبنا الوطنى يحتل المركز الثالث فى قائمة الهدافين التاريخيين لليفربول برصيد 244 هدفًا فى 398 مباراة خاضها بمختلف المسابقات حتى الآن.
وتمكن اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب فى إنجلترا مرتين، من احتلال تلك المكانة هذا الموسم بعد تفوقه على بيلى ليدل (228 هدفا) وجوردون هودجسون (241 هدفا).
وعاش صلاح موسما استثنائياً فى العام الحالي، حيث واصل فيه كتابة التاريخ بأرقام قياسية، إذ أصبح أول لاعب فى تاريخ البريميرليج يسهم فى 46 هدفاً بين التسجيل والصناعة فى موسم واحد مكون من 38 مباراة.
وحطم النجم المصرى بذلك الرقم القياسى السابق، الذى كان يملكه الثنائى الفرنسى تييرى هنرى مع أرسنال فى موسم 2002/2003، والنرويجى إيرلينج هالاند مع مانشستر سيتى فى موسم 2022/2023 برصيد 44 مساهمة لكل منهما.
واقترب صلاح من حصد جائزة الحذاء الذهبى كأفضل هداف فى المسابقة هذا الموسم، حيث يحلم بمعادلة الإنجاز التاريخى الذى حققه الفرنسى المعتزل تيرى هنري، الذى توج بجائزة الهداف 4 مرات، حينما كان لاعبا فى صفوف أرسنال.
ومن المتوقع أن يكون صلاح، الذى صار خلال الموسم الحالى الهداف التاريخى للاعبين الأجانب فى البريميرليج برصيد 185 هدفا، على موعد مع عدد من الجوائز الفردية الأخرى فى الفترة المقبلة، بالنظر لما قدمه من مستوى مذهل هذا الموسم، يأتى فى مقدمتها فوزه بجائزة أفضل لاعب بإنجلترا، المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، التى سبق أن حصل عليها فى موسمى 2017/2018 و2020/2021.
ولا يزال صلاح، الذى فاز بجائزة لاعب الشهر فى البريميرليج مرتين هذا الموسم، يحلم بالحصول على جائزة الكرة الذهبية، المقدمة من مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، كأفضل لاعب فى العالم خلال العام الجاري، حيث سيتم كشف النقاب عن الفائز بالجائزة أواخر عام 2025.
مو
يكشف الفارق بين «سلوت» و«كلوب»
كشف النجم الدولى المصرى محمد صلاح، هداف فريق ليفربول، عن التغيير الجوهرى الذى أحدثه الهولندى آرنى سلوت، المدير الفنى الجديد لليفربول، على أدائه.
وتولى سلوت قيادة ليفربول عقب نهاية الموسم الماضى مباشرة، خلفا للألمانى يورجن كلوب، ليتوج بلقب البريميرليج فى موسمه الأول مع الفريق الأحمر.
وفى حديثه مع شبكة (سكاى سبورتس) فى نسختها الإنجليزية بعد فوز ليفربول 5/1 على ضيفه توتنهام، أشاد صلاح بزميلين سابقين له ومدربه السابق يورجن كلوب عقب سؤاله عن تتويجه الثانى بالبريميرليج.
وقال (الفرعون المصري): «أمر مذهل، الفوز بالدورى الإنجليزى الممتاز هنا مع الجماهير أمر مميز، لقد رأيتم ذلك اليوم وشاهدتموه فى كل مباراة».
وعندما سُئل عن كيفية مقارنة فوزه بالبطولة هذا الموسم مقارنة باللقب السابق الذى تحقق فى موسم 2019/2020، رد صلاح «هذا أفضل بكثير بنسبة 100٪، بدون ساديو ماني، بدون يورجن كلوب، بدون بوبى فيرمينو، بدون الجميع، أشعر بتميز أكبر مع الجماهير، لكن كما تعلمون، لدينا الآن مجموعة مختلفة، مع مدرب مختلف، ونظهر أننا قادرون على تكرار ذلك، إنه أمر مميز».
وبينما أشاد صلاح بكلوب، أكد أن تعديلاً بسيطاً وقع تحت قيادة سلوت جعله يصل إلى أرقامه المذهلة هذا الموسم.
وعندما سُئل عن الاختلافات بين الاثنين، أجاب صلاح: «إن سلوت صادق للغاية، الهولنديون معروفون بالصرامة، لكنه جعل الأمور أسهل علينا، أنا سعيد لأننا فزنا باللقب هنا فى آنفيلد».
وواصل صلاح حديثه، حيث قال «يمكنكم رؤية الأرقام، الآن، لست مضطراً للدفاع كثيرا، التكتيكات مختلفة تماما، لقد قلت: طالما أرحتمونى دفاعيا، سأُقدم أداء هجوميا، لذا أنا سعيد بذلك، لقد استمع إلى كثيراً».
وأنهى محمد صلاح تصريحاته قائلاً: «عندما تلعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز، فإنه يتعين عليك الدفاع، لكننى قلت إننى أستطيع المخاطرة، وبطريقة ما يمكننى إحداث الفارق، عدد تمريراتى الحاسمة يظهر ذلك، ويمكنك خلق الفرص أيضا».
..ويرفض
احتفالات الخمور
هرب الدولى المصرى محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، من احتفالات الخمور أثناء تتويج ناديه بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز.
وتوج ليفربول بطلاً للدورى الإنجليزى الممتاز الذى غاب عن خزائنه فى المواسم الأربعة الأخيرة، بعد فوزه الكبير 5/1 على ضيفه توتنهام هوتسبير.
وخلال احتفالات اللاعبين على أرض الملعب، رصدت العدسات التلفزيونية الناقلة للمباراة محاولات من داروين نونيز، مهاجم ليفربول، بطريقة مفاجئة سكب زجاجة خمر على محمد صلاح.
ورفض صلاح ذلك الأمر وابتعد عن نونيز، لكن الأخير أصر وسكب بعض الخمر على رأسه، فى موقف أثار انتقادات واسعة ضد اللاعب الأوروجواياني.
الملك المصرى
ينضم لقائمة أفريقية تاريخية
عاد محمد صلاح نجم فريق ليفربول وقائد منتخب مصر لكرة القدم، للظفر بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز فى الموسم الحالى 2024-2025.
وسجل صلاح 28 هدفا فى مشوار ليفربول نحو استعادة لقب البريميرليج، ليظفر به للمرة الثانية فى مسيرته مع الريدز.
وأفادت شبكة (سكواكا) للإحصائيات بأن صلاح بات عاشر لاعب أفريقى يتوج بطلا للبريميرليج مرتين على الأقل.
وتساوى محمد صلاح بذلك مع النيجيرى نوانكو كانو، الإيفوارى كولو توريه، الكاميرونى جيريمى نجيتاب، الغانى مايكل إيسيان، الكاميرونى لوران والنيجيرى جون أوبى ميكيل.
بينما يتأخر هذا السباعى عن الجزائرى رياض محرز، المتوج باللقب 5 مرات، والإيفواريين ديدييه دروجبا (4) ويايا توريه (3) ألقاب. يذكر أن صاحب الـ32 عاما نال اللقب لأول مرة مع ليفربول عام 2020 فى موسم جائحة كورونا.
جوارديولا
يهنـىء «الريـدز»
علق الإسبانى جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتى على تتويج ليفربول بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، مشيراً إلى أن الفريق السماوى سيعود أقوى وسينافس مجدداً.
واستحق ليفربول التتويج بلقب الدوري، حيث تربع على قمة ترتيب البريميرليج برصيد 82 نقطة بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، مع تبقى 4 مراحل فقط على نهاية الموسم الحالى فى البطولة.
فى المقابل، قدم مانشستر سيتي، الذى توج باللقب فى المواسم الأربعة الماضية، واحدة من أسوأ مواسمه منذ تولى المدير الفنى الكتالونى مسئولية تدريب الفريق، حيث يحتل حاليا المركز الرابع برصيد 61 نقطة، ولا يزال يكافح من أجل التواجد ضمن المراكز الخمسة الأولى المؤهلة لبطولة دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل.
وتحدث جوارديولا فى مؤتمره الصحفى بعد التأهل لنهائى كأس الاتحاد الإنجليزى عقب فوزه 2/صفر على نوتينجهام فورست فى الدور قبل النهائى قائلاً «أود أن أهنئ ليفربول على التتويج المستحق بالدورى هذا الموسم».
وأضاف «ليفربول قدم موسماً رائعاً، وبدورنا، نأمل فى الموسم المقبل على العودة والمنافسة بقوة. سنعود أقوى وسننافس على الألقاب مرة أخري».
