بونـو.. بونـو .. قاد الهلال السعودى لتحقيق انجاز تاريخى

فى ليلة تاريخية لن ينساها جمهور فريق الهلال السعودى والعرب، تألق الحارس المغربى ياسين بونو بشكل استثنائى خلال مواجهة مانشستر سيتى الإنجليزي فى واحدة من أبرز مباريات كأس العالم للأندية 2025، فإن الأداء الذى قدمه بونو لم يكن عاديا، بل كان ملحميا بكل المقاييس.
ساهم بونو فى تأهل الهلال التاريخى إلى ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025 بتألقة الذى قاد فريقه السعودى بالفوز على السيتى 4/3، وذلك رغم استقباله 3 أهداف.. شارك بونو فى المباراة لمدة 120 دقيقة كاملة، حافظ خلالها على تركيزه وصلابته فى وجه هجوم مانشستر سيتي.
ورغم الضغط المتواصل من الفريق الإنجليزي، ظل الحارس المغربى صامداً، ليحبط جميع محاولات التسجيل ويقود الهلال إلى إنجاز تاريخي.
ما يميز أداء بونو فى هذه المباراة هو عدد التصديات الكبير الذى قام به، حيث أنقذ مرماه من 10 تسديدات خطيرة، منها 7 من داخل منطقة الجزاء، وهى مناطق عادة ما تكون أهدافاً محققة.
هذه الأرقام تعكس حجم المجهود الجبار الذى بذله الحارس، وتظهر مدى جاهزيته الذهنية والبدنية.
لم تتوقف إنجازات بونو عند التصديات فقط، بل نال أيضاً أعلى تقييم فى المباراة بين لاعبى الفريقين، وفقًا لموقع «SofaScore»، حيث حصل على تقييم 9.8، متفوقًا على نجوم عالميين فى صفوف مانشستر سيتي.
يعكس هذا التقييم حجم التأثير الذى أحدثه فى مجريات اللقاء، حيث وصفه كثيرون بعد اللقاء بـ»الأخطبوط»، وهو لقب لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لأدائه الذى جمع بين الرشاقة والذكاء، ورد الفعل الخارق فى التصدى للكرات، وكأن له أكثر من ذراع.. بونو أثبت أنه ليس مجرد حارس مرمي، بل قائد خلفى يلهم زملاءه ويمنحهم الثقة في أحلك اللحظات.
بهذا الفوز المهم سجل نادى الهلال السعودى اسمه بأحرف من ذهب فى سجل كرة القدم العالمية و حقق إنجازاً غير مسبوق للعرب والآسيويين فى بطولة كأس العالم للأندية 2025.
هذا الانتصار لم يكن عادياً، فقد أصبح الهلال بذلك أول نادٍ عربى وآسيوى ينجح فى هزيمة فريق أوروبى فى تاريخ البطولة، وهو ما يعد تحولا تاريخيا فى مسار الأندية العربية فى مونديال الأندية.
كما أن قيمة الفوز تتعاظم بالنظر إلى الخصم، مانشستر سيتي، حامل لقب دورى أبطال أوروبا قبل عامين.
الأكثر إثارة أن الهلال لم يكتفِ بالفوز فحسب، بل حقق نتيجة تاريخية بتسجيله أربعة أهداف كاملة فى شباك الفريق الإنجليزي، ليصبح ثانى نادٍ عربى يسجل «رباعية» فى مرمى فريق أوروبى بعد النادى الأهلي، الذى حقق الإنجاز ذاته أمام بورتو البرتغالى فى النسخة الحالية من البطولة.